عادة لما باشتكي من الأمومة، لازم ألحق نفسي وأشكر ربنا على نعمته وفضله. أشكر ربنا على ابني. أنا ممتنة لوجوده، ودا ملوش علاقة بشكوتي. لأني فعلًا ممتنة.
بس أنا برده مرهقة، ووحيدة (متخيّلين؟!) والأهم بقى أني حاسة أني تعبت من انعدام مساحتي لأني دايمًا مطلوبة.
لما بيجيلي أخيرًا فرصة لوقت راحة، بابقى بارقص جوّا دماغي. نهاية الأسبوع دا مثلًا، حمايا وحماتي عرضوا ياخدوا ابني. هو كان مزقطط وهما مزقططين! يبقى المفروض أنا كمان أزقطط مش كده؟
بس قولولي، هو شعور الزقططة دا لازم ييجي معاه إحساس بالذنب إني مش بجري ورا ابني كل شوية؟ أو إحساس بالتوهان شوية علشان مش ورايا قايمة أعمال منزلية أخلصها؟ إيه الشعور اللي أنا حاسة بيه دا؟
حاسة أني مشتتة، وأني مستحقش الراحة. لمّا مسكت الشعور دا، أدركت أن أكيد فيه أمهات كتيرة بتحس كدا بالظبط (ماعدا أنتِ، اللي زمانك بتلوميني إزاي لسه مهربتش للبرازيل لحد دلوقتي). المهم، أني قررت أكتب دا عشان أفكرك أنك أنت كمان تستحقي تقعدي وترتاحي وتقرأي كتاب بتحبيه. أنك تستحقي تعملي مانيكير، وتستحقي تاخدي بريك، وتستحقي طبطبة.
كل الضغط دا وكل قايمة المهام اللي بنسابق نفسنا عليها هي حاجات مفروضة علينا أو إحنا فارضينها على نفسنا كأمهات وكبني آدمين. كل دا محتاج يقف تمامًا كل فترة. علشان تتنفسي. ترتاحي. وتشحني طاقتك.
ونحاول تاني بكرة، في يوم جديد.
1تعليق
Lulu
Beautiful piece
Beautiful piece